رجل الأعمال المصري نجيب ساويريس يَسخر من الرئيس الجزائري بعد حديثه عن عثور نظامه على 36 مليار دولار مخبأة لدى إحدى العائلات!
يواجه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، انتقادات ساخرة بعد إعلانه في الأيام الأخيرة، عن أن نظامه عثر على 36 مليار دولار مخبأة لدى إحدى العائلات الجزائرية، معتبرا أن الأمر يتعلق بالمساعي المتواصلة للبلاد "في محاربة الفساد".
ويرجع سبب هذه السخرية إلى المبلغ المالي "الضخم جدا" المُعلن عنه من طرف تبون، حيث أن مبلغ 36 مليار دولار، نظريا لا يُمكن إخفائه، خاصة من أسرة واحدة، وبالتالي اعتبر الكثير من المتتبعين أن الأمر يتعلق بـ"تضخيم مضحك" من النظام الجزائري في محاولة لإقناع الشعب بأن النظام يحارب الفساد.
وكان من بين الساخرين من تصريح تبون، شخصية عربية معروفة، مثل رجل الأعمال المصري، نجيب ساويريس، الذي علق على تصريح تبون في قضية 36 مليار الذي نشرته الجزيرة مباشر، حيث نشر على تويتر تغريدة قال فيها، "36 مليار.. الحجم المكعب قد يكون عمارة سكنية متعددة الأدوار أو في نفق تحت الأرض… أين بالضبط؟".
وحسب ساويريس، فإن هذا المبلغ المالي من أجل إخفائه يحتاج وضعه في عمارة سكنية متعددة الطوابق، أو إخفائه في نفق تحت الأرض، وتساءل أين تم العثور على هذا المبلغ المالي، وهو التساؤل الذي يحمل في طياته اتهامات بالكذب لتبون ونظامه، الذي يُسارع إلى تصوير وتوثيق كميات قليلة من المخدرات التي يتم ضبطها على الحدود مع المغرب، لكنه بالمقابل لم يستطع تصوير عملية العثور على الأموال الهائلة.
واعتبر عدد من المتتبعين، إن ساوريس "يقصف" من خلال تغريدته النظام الجزائري بكونه نظاما يعيش على "الافتراءات والتلفيق"، خاصة أن ساوريس سبق أن اشتكى من تعرضه لعملية سطو من طرف النظام الجزائري في عهد بوتفليقة على شركته "جيزي" للاتصالات التي أسسها في الجزائر، كفرع تابع لشركته أوراسكوم تيليكوم.
وعلّق ساوريس في هذا الصدد على تغريدة لأحد الأشخاص في سياق "افتراءات النظام الجزائري"، وقد جاء في التغريدة " هذه عادة النظام الجزائري في التلفيق والافتراءات.. أنا مش ناسي اللي عملوه معاك أيام بوتفليقة وادعاءاتهم الكاذبة بالتهرب الضريبي وغيره لتبرير الاستيلاء على شركة جيزي للمحمول التابعة لأوراسكوم تليكوم .. ورغم نهاية حكم بوتفليقة لكن ما زال نفس الفكر في التلفيق والافتراءات مستمرا !!" حيث (علّق) ساويريس قائلا "لا و دفعنا تحت مبدأ أدفع و بعدين اشتكى وبرضه خدوه الشركة"، في إشارة إلى أن نظام تبون لا يختلف عن نظام الراحل بوتفليقة.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام تبون يبني خطابه السياسي الموجه إلى الشعب، بأنه يعمل على محاربة الفساد الذي كان مستشري في نظام بوتفليقة، بالرغم من أن تبون كان أحد رجال هذا النظام، وجل الذين يحكمون في الجزائر حاليا هم من بقايا النظام السابق.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :